آخر الأحداث والمستجدات
القصة الحقيقية وراء صورة السيروم التي فضحت مستشفى محمد الخامس بمكناس (صور)

بعدما انتشرت كالنار في الهشيم داخل صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك ، اختلف الكثير حول صحة ومكان التقاط الصورة التي تبين 'سيروم' على شكل قنينة ماء من البلاستيك ، بحثنا كثيرا في الموضوع إلى أن اهتدينا الى صاحب هذه الصورة ، الذي قام بمرافقة صديق له إلى المستشفى المذكور ، والتقط الصورة التي توضح للرأي العام الوطني حقيقة مستشفى محمد الخامس بمكناس ، ونسرد لكم القصة الكاملة وراء الصورة الحدث :
ثلاث ساعات في الجحيم بمستشفى محمد الخامس بمكناس
"رافقنا صديقا لنا ليجري فحصا على بعض الآلام أحس بها في بطنه..ونحن نلج قسم مستعجلات مستشفى محمد الخامس إذ تطالعنا وجوه رسمت على ملامحها آثار الآلام والذي زادتها (فقسة)الانتظار والازدحام بؤسا وحزنا،فوضى عارمة وروائح تزكم الأنوف داخل قاعات الفحوصات و قاعات العلاجات..سرير للفحص مبلل ببول مريض مر من هنا رائحته لا تطاق..وبقايا دماء في المحامل المجرورة وكأننا في مستشفى ميداني بساحة حرب..ازدحام هنا و هناك وأناس يتمنون قضاء المقصود والفرار من هذا المكان بأسرع وقت،بعد عدة فحوصات أصبح لزاما على الصديق أن يمكث بالمستشفى لكن الطامة الكبرى لا يوجد سرير شاغر مما استدعانا للبحث عن (باياص) لحمل المرضى لتعويضه بسرير طبي،داخل إحدى قاعات مكوث المرضى بالمستعجلات،لا تزال الروائح العفنة تدك حاسة الشم لدينا،ما استرعى انتباهنا هناك إحدى المريضات وهي عجوز وليس برفقتها أحد ،أحست برغبتها في قضاء الحاجة، لكن من سيرافقها للمرافق الصحية وليس في ذلك القسم سوى ممرض واحد و وحيد، فطلب صديق لي من إحدى عاملات النظافة مرافقتها فوافقت بكل سرور وبالمناسبة أوجه لها تحية تقدير فقد كانت تنظف المرافق الصحية باستمرار رغم كثرة وتعدد المرضى لكن اليد الواحدة لا تصفق.
قلة الأطر الصحية يخلق مشاكل متعددة بالمستشفى و الارتباك في تسيير المستعجلات يسحب منه لقب الجودة الذي تنعم بها في السنوات الماضية،وزاد يقيننا بتدهور الوضع بالمستشفى هو الزيارة المفاجئة التي قامت بها لجنة من ديوان وزير الصحة ،واستمعت لبعض شكاوى المواطنين ومن ضمنهم نحن الذين عبرنا عن استيائنا من ضعف الخدمات و قلة الجودة بجميع المقاييس وانعدام النظافة بقاعات الفحوصات و العلاجات وعن الزبونية.
ما يتشاركه الجميع في المستشفى هو المرض و السخط على الأوضاع ،وبصورة كاريكاتورية تسمع همهمات السخط لدى خروج أغلبية الوافدين،ونحن أيضا بدورنا قلنا ( الله ينعل بوه سبيطار)".
الكاتب : | جوهر أيوبي |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2013-04-29 21:58:10 |